الحوسبة السحابية.... تقنية تفرض نفسها فى عالم الحوسبة

اصبح مفهوم الحوسبة السحابية احد المصطلحات المتداولة في الاونة الأخيرة ، حيث ينظر اليها جميع مستخدمى الحواسب  بإعتبــارها التقنيــة البديلة القادمة نظرا لما تتضمنه من خدمات مفيدة للشركات والمؤسسات ..

والحوسبة السحابية أو Cloud Computing  : يطلق على الخدمات المتاحة للمستخدمين للوصول الى البيانات و البرامج او انظمة تشغيل متكاملة في اي مكان و في اي وقت من خلال جهاز متصل بالأنترنت ومتصفح ، هذا يعني انك كمستخدم لست بحاجة الى تخزبن بياناتك ، او برامجك في جهازك الشخصي فكل ما تريده مخزن على شبكة الأنترنت.

وقد جاءت تقنية الحوسبة السحابية لتغير مفهوم  تخزن و حفظ الملفات من القرص الصلب في الأجهزة الشخصية الى التخزين في المواقع التي تقدم خدمة الحوسبة السحابية … حيث يمكنك الوصول الى الملف المحزن على شبكة الانترنت  و فتحه و استعراضه و اجراء التغييرات عليه من اي جهاز و بدون أن يستهلك أي مساحة على قرصك الصلب في جهازك الشخصي, لأنه ببساطة ليس مخزنا على جهازك ولكنه مخزن على شبكة الانترنت، في مساحة مخصصة على الموقع الذي اشتركت فيه.

اذاً الشركات تتيح لك خدمة تخزين بياناتك في مخدماتها كما تتيح لك استخدام أجهزة عالية الجودة او تعطيك الصلاحية بالتصرف في سيرفرات كاملة .. طبعاً ليست جميع الخدمات بالمجان , فهناك خدمات مدفوعة و خدمات غير مدفوعة.

اذاً ما الذى يدفعنا لاستخدام هذه التقنية؟

  1. عدم استهلاكها لأي مساحة فعلية على جهازك

تبدو هذه النقطة بديهية و لكنها هي الايجابية الاولى لذا وجب سردها، إن المواقع التي تقدم خدمة الحوسبة السحابية تسمح لك بإنشاء مجلدات تُخزن فيها ما تريده ، هناك حسابات مجانية بسعات تصل الى ٥ جيجا، و تستطيع الحصول على سعات أكبر بالاشتراك المدفوع، إذا أردت استعراض ملفاتك فكل ما عليك القيام به هو تسجيل الدخول الى حسابك في الموقع عبر المتصفح ، أيضا يمكنك تحميل التطبيق الخاص بالموقع .على جهازك و ستكون لديك ملفاتك مرتبة ضمن ملف هذا التطبيق كما لو أنها لديك على سطح  لمكتب.

  1.  توفر ملفاتك على كل أجهزتك

إن الأمر يبدو أسهل من أن يكون حقيقيا ، ولكنه حقيقي ! يمكنك تحميل التطبيق الخاص بالموقع الذي غالبا ما يكون متوفرا بنسخ لجهازك المحمول و جهازك اللوحي و أيضا لهاتفك و بمجرد تسجيل دخولك في هذه التطبيقات سيكون بامكانك استعراض ما لديك من ملفات والتعديل عليها و إضافة ملفات جديدة و كل هذه التغييرات ستجدها متزامنة مع كل أجهزتك حالما تقوم بها.

  1.   مشاركة ملفاتك مع الاخرين

إحدى أفضل الوظائف التي توفرها مواقع الحوسبة السحابية هي امكانية مشاركة الملفات مع الاخرين دون عناء تحميلها و ارسالها كمرفق في الايميل فدائما ما ننسى ارفاق الملف فى الايميل، ولكن كل ما تتطلبه هذه التقنية هو أن ترسل دعوة الى ايميل الشخص التي تود مشاركته الملف، سيكون باستطاعة هذا الشخص حالما يستلم هذه الدعوة بفتح هذا الملف و اجراء التعديل عليه حسب ما سمحت له أنت، كما أن هذا الشخص سيكون له صلاحية مشاهدة فقط الملف الذي قمت أنت  مشاركته و لن يكون بامكانه مشاهدة باقي ملفاتك ، لذا يمكنك تخزين مخططات السفر باجازتك وبنفس الملف يمكنك أيضا مناقشة فريقك حول سير العمل .

ولهذه التقنية فوائد أخرى عديدة منها :

  • التقليل من تكلفــة شراء البرامج المرخصة
  • توفير كبير من تكلفة شراء الاجهزة 
  • تقليل من تكلفة الصيانة والدعم الفني
  • تأمين الحماية الازمة للبيانات والملفات المهمة
  • سهولة الوصول الى البيانات مما يساعد الشركات الحفاظ على استمرارية سير الأعمال

ولكن ايضا يساور مستخدمى التقنية قلق ومخاوف وتثور بداخلهم تساؤلات حول؛ عدم الوثوق بالشركات التي تقدم هذه الخدمات من حيث الحفاظ على سرية البيانات والخوف من التعرض للقرصنة وسرقة الملفات المهمة و عدم كفاية المساحة المخصصة للموقع الذي اشتركت فيه.

ورغم أن كثيرا من مسؤولي تقنية المعلومات ما زالوا ينكرون تحول شركاتهم إلى استخدام الحوسبة السحابية، إلا أن الفروق تتضاءل شيئا فشيئا بين مزودي هذه الخدمة ومستخدميها. فمعظم الشركات تتجه حاليا إلى اعتماد الحوسبة السحابية، سواء من خلال توفيرها للآخرين أو استخدامها ذاتيا. وهذا ينطبق في الواقع على جميع المؤسسات: بدءا من شركات تصنيع الطائرات وحتى المخابز.

ازدياد عدد الشركات العاملة فى مجال الحوسبة السحابية

سنلحظ في الفترة المقبلة نموا أكبر في الشركات الناشئة وتقلصا في عملياتها الميدانية- في ظل انعدام الإمكانات المحلية - بحيث ستكون أعمال هذه الشركات بسيطة للغاية ومتاحة فقط عبر الحوسبة السحابية. كما سينشأ نظام اقتصادي جديد بالتزامن مع احتلال تلك الشركات الجديدة المرتكزة على خدمة الحوسبة السحابية لمكانة متقدمة في مجالاتها. وهذا أمر مؤكد الحدوث، بالنظر إلى المعدلات المرتفعة للبطالة- في حين سيسارع أصحاب المهن المختلفة، والذين يعانون خيبة الأمل في تحقيق طموحاتهم، إلى تبني المصادر التي توفرها شبكة الانترنت وواجهات برمجة التطبيقات والخدمات المتاحة حاليا لبناء مستقبلهم.

توفير فرص للعاملين فى مجال الحوسبة

بالإضافة إلى الشركات التي تستخدم الحوسبة السحابية بالكامل، ستكثر القوى العاملة المعتمدة على هذه الخدمة. ويوجد هناك بالفعل العديد ممن يمارسون عملهم من منازلهم أو من المقاهي أو المكاتب البعيدة في أنحاء العالم. وبفضل ما نشهده من تطور تقني، أصبحت مخرجات العمل ذاتها ترسل أو تستلم عبر الانترنت- وهو ما يطلق عليه "الاستعانة بالمصادر الخارجية". كما أصبحت متاجر تجزئة عديدة تستعين بهذه المصادر من أجل تحليل أنماط زيارة زبائنها، وتقوم وكالات الإعلانات والتسويق باستخدامها أيضا في استكشاف رغبات الفئات المستهدفة من المستهلكين وإجراء عمليات بحث بواسطة الكلمات المفتاحية والكتابة والتحرير ووسم الصور.

ومن الوظائف التى تحتاجها هذه التقنية

  • هندسة السحابات المعمارية
  • مهندس برمجيات
  • مندوب مبيعات السحابة , مدير مبيعات السحابة, مستشار مبيعات السحابة
  • مهندس نظم السحابات
  • مطور الخدمات السحابية
  • مدير النظم السحابية
  • مستشار مختص بالسحابات
  • مهندس الشبكات السحابية
  • مدير المنتجات السحابية

 

ما هى اشهر المواقع التى تقدم هذه الخدمة ؟

 1- موقع Dropbox

هو من أشهر مواقع الحوسبة السحابية ، بتصميمه البسيط، حيث ينشئ لك بعد تحميله Dropbox ستجد ضمن مستنداتك مجلد بنفس اسم الموقع، وبمجرد ادراج  اي ملف فيه سيتم التزامن و حفظه في  حسابك،

 

2- موقع Google Drive

جوجل لا تفوت أي فرصة، فقد أطلقت هي أيضا خدمة الحوسبة السحابية الخاصة بها Google Drive أيضا وفرت تطبيق يمكن تحميله gmail ، ولا تحتاج الى إنشاء أي حساب جديد طالما لديك بريدحيث تسمح Google docs ما تتفوق فيه جوجل عن الخدمة السابق ذكرها هي بأنها دمجت هذه الخدمة مع للمشاركين في ملف ما بالتعديل في نفس الوقت وبتزامن مبهر جدا، ودروب بوكس يسمح للمشاركين بالتعديل أيضا ولكن يجب على كل تعديل أن يُحفظ قبل أن يقوم شخص آخر بالتعديل وإلا يضيع كلا التعديلين،

3- موقع SkyDrive

و  أيضا مايكروسوفت دخلت هذا العالم و أطلقت منتجها SkyDrive ليمكنك استخدام الخدمة, يختلف منتج مايكروسوفت بأنه يظهر كتطبيق و ليس كمجلد مثل منتج جوجل أو دروب بوكس تلاحظون أن الخدمات التي ذكرتها تتشابه في عملها و وظائفها المطروحة و يبقى الاختيار راجع الى اعتياد العميل على أي شركة،

تعليقات (0)

كتابة تعليق

اسمك:


المراجعة: Note: HTML is not translated!

التصنيف: سيئ           جيد

ادخل النص الموجود قى المربع التالى:



تعليقات الفيس بوك
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة راديوشاك 2014